قيل أن جماعة إسلامية انسحبت من اجتماع المعارضة السورية في الرياض اليوم الخميس عندما تم تجاهل مقترحاتها ، وهذه الخطوة تسلط الضوء على الانقسامات الدائمة بين أعداء الرئيس بشار الأسد.
وكان الهدف من المحادثات التي حدثت في المملكة العربية السعودية لتحقيق أنشطة المعارضة معا قبل اجراء محادثات السلام المقترحة مع حكومة الأسد التي سوف تعقد في فيينا الشهر الأتي.
وقال بيان في نهاية المؤتمر الذي أستمر يومين، اتفق فيه فصائل المعارضة لإقامة دولة مدنية شاملة وديمقراطية. وقالوا إن الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة في بداية الفترة الانتقالية. وأكدوا أيضا على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة.
لكن الحركة الإسلامية التي تسمى أحرار الشام قيل أنها انسحبت من المحادثات، اعتراضا على ما وصفته إعطاء دورا بارزا لجماعة المعارضة السياسية الداخلية، وهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي (NCB). وقالوا انهم يعتبرون البنك الأهلي التجاري منظمة مؤيدة للأسد، وليست من المعارضة.
حركة أحرار الشام أشاروا أيضا أن المؤتمر السعودي لم يعط “الوزن الحقيقي للفصائل الثورية” سواء من حيث تمثيلها في المحادثات أو في النتيجة.
الحرب هي بين الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معها بما في ذلك مقاتلي حزب الله اللبناني المدعوم من ايران وروسيا، ومجموعة تتكون من المعارضة والجهاديين المقاتلين، ومن بينهم العرب والأكراد. وقد كانت داعش والنصرة وتنظيم القاعدة ليسوا على قائمة ضيوف الرياض.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلافات بين معارضي الأسد أستمرت نحو أربع سنوات وأعاقت الجهود الغربية لحشد تحديا سياسيا وعسكريا أقوى للرئيس طوال الصراع الذي أودى بحياة 250 ألف شخص ونزوح الملايين من اللاجئين في الخارج.
“القضايا الصعبة”
وجاء الاجتماع وسط تصاعد الصراع في سوريا، لذلك كان لابد من إيجاد حل سياسي لوقف الحرب.
عذراً التعليقات مغلقة