أطلق ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، برنامجًا طموحًا لجعل دبي مركزًا عالميًا للألعاب الإلكترونية. يهدف البرنامج، الذي أطلق عليه اسم “برنامج دبي للألعاب 2033″، إلى وضع دبي بين أفضل 10 مدن في صناعة الألعاب الإلكترونية وتوليد 30 ألف وظيفة جديدة في هذا القطاع في السنوات الـ10 المقبلة.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان إن البرنامج سيقدم الدعم للمطورين والمصممين والمبرمجين، وكذلك رواد الأعمال والشركات الناشئة في الصناعات الإبداعية. كما سيعزز البرنامج مساهمة قطاع الألعاب الإلكترونية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى ما يقرب من مليار دولار بحلول عام 2033.
وتشمل أهداف البرنامج أيضًا:
- تطوير البنية التحتية الداعمة لصناعة الألعاب الإلكترونية في دبي، بما في ذلك إنشاء مراكز الإبداع والتدريب المتخصصة.
- تنظيم الفعاليات والمهرجانات الدولية لجذب المواهب والشركات العالمية إلى دبي.
- التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز تنمية قطاع الألعاب الإلكترونية.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن برنامج دبي للألعاب 2033 يعكس التزام الإمارة بتعزيز قطاع الألعاب الإلكترونية وجعله أحد أهم الصناعات في دبي. وأضاف أن البرنامج سيوفر فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي والازدهار في دبي، وسيساهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للإبداع والتكنولوجيا.
نمو صناعة الألعاب في الشرق الأوسط
وقال ولي عهد دبي، الشيخ حمدان، إن مبادرة “برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033” تهدف إلى خلق بيئة مواتية ومثالية للمطورين بحيث يمكنهم العمل على إنتاج وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى جانب جذب الشركات التكنولوجية الرائدة في هذا المجال من جميع أنحاء العالم وتوفير البيئة المناسبة لهذه الشركات للعمل في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية.
أضاف الشيخ حمدان أن دبي لها مكانة استراتيجية تضع أمامها الكثير من الفرص المواتية للاستفادة من قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية حيث بلغت إيرادات الصناعة حوالي 200 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وتسعي دبي في المساهمة في تقدم أحدث اتجاهات الألعاب الحالية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والارتقاء بها لتقديم تجربة ألعاب أكثر واقعية للمستخدمين.
فالألعاب الإلكترونية في العالم العربي تحظى بما يقرب من 80 مليون مستخدم، والكثير يفضل الألعاب التي تحاكي الواقع وتوفر المزيد من المتعة والإثارة للمستخدمين. فعلى سبيل المثال، يفضل اللاعبين الترفيه عبر لعبة قمار حقيقية والتي يتم تقديمها بشكل أقرب إلى الواقع عبر أفضل الكازينوهات على الإنترنت. يتوفر في مثل هذه اللعبة مؤثرات صوتية وبصرية تعزز من تجربة اللاعبين، كما يحصل المستخدم على جوائز نقدية عند الفوز.
وأشار الشيخ حمدان إلى أن دبي ستكون مدينة المستقبل الرقمي العالمي، وتم اعتماد 3 مشاريع جديدة ضمن استراتيجية دبي للميتافيرس وهو ما يعزز مكانة دبي في صناعة الألعاب الرقمية.
استراتيجية دبي للميتافيرس
أعلن ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، عن إطلاق ثلاث مبادرات جديدة لدعم تطوير الميتافيرس في دبي، وهي:
تحالف ميتافيرس دبي: وهو تحالف يجمع بين الشركات والمؤسسات الحكومية والأكاديمية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الميتافيرس.
مبادئ ميتافيرس التوجيهية: وهي مجموعة من المبادئ التي ستحدد الإطار الأخلاقي والتنظيمي لتطور الميتافيرس في دبي.
رواد ميتافيرس دبي: وهي مبادرة تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الميتافيرس.
وقال الشيخ حمدان إن هذه المبادرات تأتي في إطار استراتيجية دبي للميتافيرس، التي تهدف إلى جعل دبي مركزًا عالميًا للميتافيرس.
والميتافيرس هو الفضاء الناشئ حيث يمكن للأشخاص، الذين تمثلهم الصور الرمزية أو التمثيلات ثلاثية الأبعاد، التفاعل في عوالم افتراضية. وقد حظي هذا المجال باهتمام متزايد في الآونة الأخيرة، ويتوقع أن ينمو بشكل كبير في السنوات القادمة.
وتعد دبي من المدن الرائدة في مجال الميتافيرس، وقد اتخذت عددًا من الخطوات لدعم هذا القطاع، بما في ذلك إطلاق استراتيجية دبي للميتافيرس في يوليو 2022.
هذه المبادرات التي تلقها دبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام، توفر ما يقرب من 30 ألف وظيفة بحلول عام 2033 في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية. فهذه المبادرات تسعى إلى جذب المزيد من المبتكرين محليًا في مجال صناعة الألعاب وتهيئة البيئة المثالية لمساعدتهم على الاستثمار والنهوض بهذه الصناعة.
جذب المزيد من شركات البرمجيات العالمية التي تهتم بنفس المجال للعمل في دبي يحتاج منها توظيف الكثير من الأشخاص المؤهلين للعمل لديهم. هذا إلى جانب الكثير من المشاريع والشركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية التي تحتاج لمزيد من الموظفين للعمل في هذا القطاع.