كشفت دراسة جديدة أُجريت في جامعة “بيل” الامريكية عن الأسباب الرئيسية التي تجعل الأطفال الذكور أكثر عرضة للاصابة مرض اضطراب طيف التوحد، وذلك بنسبة تفوق الإناث الأطفال.
وأشارت الدراسة بأن التوحد ينمو في مناطق مختلفة بأدمغة الاناث مقارنة بالذكور، إضافة لذلك امتلاكهن لطفرات جينية تفوق تلك الموجودة لدى الذكور، والذي يعني أنهن يحتاجن لاصابة عدد كبير من الجينات ليتطور التوحد داخل أدمغتهن.
وفي نفس السياق، أشار أبها جوبتا الاستاذ المساعد لطب الأطفال بجامعة بيل، بأن العلماء يحاولون بكل جهد للوصول للمناطق الدماغية التي يحدث فيها الخلل المؤدي للاصابة بالتوحد، مضيفًا بأن ذلك قد يساهم في ابتكار علاجات تقلل أو تمنع ذلك الخلل.
ويذكر أن دراسات سابقة قد كشفت بان هناك جزء في ادمغة الذكور يدعى “التلم الصدغي الخلفي العلوي” وهو المسؤول عن معالجة المنبهات السمعية والبصرية حيث يعيق التوحد عن الادراك الاجتماعي، ويكون هذا الجزء الدماغي نشطًا في الأطفال العاديين، وقليل الاستجابة في مرضى التوحد.
بينما في الاناث يدعى هذا الجزء “الجسم المخطط” وهو المسؤول عن اصابتهن بالتوحد حيث يتحكم هذا الجزء بالادراك والحركات المنسقة، وبسبب كثرة طفراتهم الجينية يحتاجن بأن ينتشر التوحد في خلايا جيناتهم كلها ليصابوا بالمرض.