قال وزير الخارجية في الحكومة الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، الحادي والعشرين من أغسطس / آب، أن بلاده ستمضي قدما في اتخاذ الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي، حال عدم الحفاظ على مكاسب إيران نتيجة هذا الاتفاق.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، خلال كلمته التي ألقاها بمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بالسويد، والذي ناقش سياسية إيران الخارجية وبرنامجها النووي، والتوتر الإيراني الأمريكي في منطقة الخليج العربي.
وقال وزير الخارجية الإيراني في كلمته، أنه “على الرغم من أن كل شيء مذكور بوضوح وشفافية في نص المعاهدة النووية، فإن الطرف المقابل يحاول إلقاء لوم المشاكل علينا”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهكت المعاهدات الدولية كالاتفاق النووي المبرم مع إيران، من جانب واحد، واصفا تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ تنصيبه عام 2016، وكأنها جاءت عقب ثورة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني في كلمته أن أسوأ سيناريو في تلك الأزمة هو الحرب، مشيرا أنه “إذا اندلعت الحرب، فسيخسر الجميع. والفرق الوحيد هو درجة الخسارة ومقدارها، لكن الجميع سيخسرون”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني، في ظل تصاعد حدة التوتر بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية، والإعلان في الأول من مايو / أيار الماضي، عن تشديد العقوبات المفروضة على إيران، وإنهاء الإعفاءات التي كانت ممنوحة لعدد من الدول بشراء النفط الإيراني، في خطوة من قبل الإدارة الأمريكية للوصول بالصادرات النفطية إلى معدلات صفرية.