كشفت النائبة المسلمة في الكونجرس الأمريكي، رشيدة طليب، والتي تنتمي إلى أصول فلسطينية، أمس الإثنين، العشرين من أغسطس / آب، عن الأسباب التي دفعتها لإلغاء زيارتها المقررة إلى جدتها التي تعيش في الضفة الغربية المحتلة، متهمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالاستجابة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقييد حركتها.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت الجمعة الماضية، عن السماح للنائبة في الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب، بالقدوم إلى الضفة الغربية وزيارة جدتها المسنة، مرجعة ذلك لدواع إنسانية، عقب تعهد النائبة رشيدة طليب خطيا، بالالتزام بشروط الزيارة.
إلا أن النائبة رشيدة طليب، والتي تنتمي للحزب الديمقراطي الأمريكي، قد أعلنت عدولها عن زيارة جدتها بالضفة الغربية المحتلة، بسبب الشروط المجحفة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في سانت ول بولاية مينيسوتا الأمريكية، أعلنت النائبة رشيدة طليب، أنها عدلت عن زيارة جدتها بالضفة الغربية، عقب التشاور مع أفراد عائلتها وجدتها، التي تعيش في بلدة بيت عور الفوقا، القريبة من مدينة رام الله.
وقالت النائبة رشيدة طليب إنّ جدّتها “قالت لي إنّني حلمها الذي أصبح حقيقة، إنّني طائرها الحرّ”، مضيفة “لماذا يجب عليّ أن أعود وأضع نفسي في قفص وأخضع، في الوقت الذي أعاد إليها انتخابي (…) كرامتها للمرة الأولى؟”.
وتابعت النائبة رشيدة طليب خلال المؤتمر الصحفي “من هنا، قرّرنا جميعاً، كأسرة واحدة، في الساعة الثالثة صباحاً، وسط البكاء، أنّه لا يمكنني الذهاب طالما أنّني لن أكون نائبة أميركية حرّة”.
وكانت النائبتان المسلمتان بالكونجرس الأمريكي، رشيدة طليب وإلهان عمر، قد قررا زيارة الضفة الغربية المحتلة نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يناصبهما العداء، دعا حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمنع دخولهم الأراضي المحتلة، وهو ما استجاب له رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي قرر عدم دخولهم الأراضي المحتلة، بسبب ما اعتبره بعدائهما للاحتلال الإسرائيلي.