كما كان متوقعا المصباح اكتسح مقاعد هذه الانتخابات إن استثنينا المقاعد التي اشتراها إلياس العمري بأموال مجهولة المصدر وأصوات تم شرائها لا قيمة لها، وعلى عكس ما يعتقد الجميع فليس التراكتور هو الفائز ، كل المدن الكبرى اكتسحتها العدالة ، والمصباح في الرتبة الأولى جهويا ب 174 مقعد مقابل 132 للعلمانيين وتجار المخدرات التراكتور الذي جمع كل المقاعد من القرى والبوادي مستغلا جهل وفقر القرويين.
ففي ظل غياب البديل فيبدو أن الشعب قرر تكبد أقل الأضرار وبذلك يكون سار على منهج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : “كما يقال ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر إنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين، وينشد ، إن اللبيب إذا بدا من جسمه ، مرضان مختلفان داوى الأخطر”.
أهم شيء رحيل بعض رؤوس الفساد التي طالما لعبت دور البكتيريا في وجه من أرادو الإصلاح ، وبهذا ستوفر عليهم جهد وتكلفة مضاد الحشرات، فهنيئا لابن كيران ولجماعة الإخوان المسلمين إلى حد الآن يسيرون على الطريق الصحيح.
فهل سيستمرون يا ترى بعد كسب ثقة الشعب أم أنهم سينطبق عليهم هذا البيت : “اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني” فهل سيستمرون على هذه الشاكلة أم سيخونون الثقة التي منحت لهم، سنتعرف على كل هذه الأشياء في الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله.