تشير دراسة جديدة أن الشباب الذين يشاهدون الكثير من التلفزيون ولا يمارسون الرياضة كثيرا، قد يبدأون برؤية آثار العادات الغير صحية على ادمغتهم في وقت مبكر من حياتهم.
في هذه الدراسة, درس الباحثون عادات مشاهدة التلفزيون عند اكثر من 2300 شخص , الذين كانوا في عمر الخامسه والعشرون , في المتوسط, في بداية الدراسه. الأشخاص الذين شاهدو التلفاز اكثر من ثلاث ساعات في اليوم يوميا , في ال 25 سنه المقبله من حياتهم من المرجح ان يكون لديهم سوء أداء في بعض الإختبارات الإدراكية, مقارنة مع الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون قليلا.
تشير النتائج إلى أن الانخراط في النشاط البدني، بدلا من الجلوس ومشاهدة التلفزيون، أمر مهم لصحة الدماغ. وقال مؤلف الدراسة دكتور تينا هوانج من معهد كاليفورنيا الشمالية للبحوث والتعليم في المركز الطبي لشؤون المحاربين القدماء في سان فرانسيسكو “ممارسة النشاط البدني في أي وقت في حياتك هو جيد لدماغك”.
في الدراسه, طلب الباحثون من المشاركين كل خمس سنوات ان يسجلوا كم ساعة في اليوم قضوها لمشاهدة التلفزيون في المتوسط خلال العام الماضي . في بداية الدراسة ومرة أخرى في وقت لاحق كل سنتين إلى خمس سنوات طلب الباحثون من المشاركين اذا كانو يمارسون الرياضة كم مره يمارسونها.
بعد خمسه وعشرين عاما , درس الباحثون وظيفة المشاركين الإدراكيه عن طريق استخدام ثلاثة اختبارات تقييم السرعة التي تعالج المعلومات – ذاكرتهم اللفظيه والتنفيذيه- عددا من المهارات العقلية التي تساعد الناس في التخطيط، والتنظيم والإنتباه.
وكما وجد الباحثون في المتوسط, ال 353 شخصا في الدراسة الذين شاهدوا أكثر من 3 ساعات من التلفزيون يوميا أكثر عرضة لأداء أسوأ في بعض الاختبارات, مقارنة مع الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون قليلا.
وكما وجد الباحثون ال528 شخصا الذين مارسوا الرياضه أقل أداؤهم أسوأ في واحد من الاختبارات مقارنة ب الناس الذين كانوا أكثر نشاطا بدنيا.
بالإضافة إلى ذلك, ال 107 اشخاص الذين في الدراسة الذين مارسو الرياضه اقل وشاهدوا التلفاز اكثر من 3 ساعات يوميا من المرجح أن يكون أداءهم ضعيف في الاختبارات الإدراكيه, مقارنة بأولئك الأشخاص الذين أمضو الكثير من الوقت في مشاهدة التلفزيون ولكنهم مارسو الرياضه بشكل اكبر.
ليس واضحا بالضبط لماذا قضاء ساعات اكثر في مشاهدة التلفزيون قد يكون مرتبطا بسوء الأداء الإدراكي في وقت لاحق من الحياة , وقال هوانغ في احدى الفرضيات هي أن مشاهدة التلفزيون ليست وسيلة إشراك إدراكية لقضاء الوقت.
او من المحتمل أن الناس الذين يشاهدون الكثير من التلفزيون ولا يمارسون الرياضه كثيرا يكون لديهم اسلوب حياة غير صحي,مثل سوء التغذية , والذي يساهم في سوء الوظيفة الإدراكية.
عذراً التعليقات مغلقة