تدهورت العلاقات بين البلدينتركيا وروسيا جذريا منذ أن تم أطلاق النار على طائرة حربية روسية من نوع F-16 بعد أن عبرت الحدود السورية-التركية في 24 نوفمبر تشرين الثاني من العام الحالي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد رفض الرد على المكالمات الهاتفية من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وموسكو عملت على إلغاء نظام التأشيرات للمواطنين الأتراك، فضلا عن مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد العاصمة التركية أنقرة.
لذلك عملت تركيا على توقيف السفن الروسية بالقرب من مضيق (البوسفور) ولم تسمح بعد بعبورها.
وأكدت تقارير أوكرانيا أن السفن الروسية تحركت بمسارات متعرجة ودائرية، ومازالت تنتظر الموافقة لعبورها المضيق، وأشار شهود عيان أن السفن التابعة للدول الأخرى تحركت دون أي بطئ.
وتجدر الإشارة أنه قد بدأ التعاون الروسي-التركي منذ 100 عام تقريبا في عام 1920، عندما طلب مؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك من روسيا السوفياتية لمساعدته وإقامة علاقات دبلوماسية، عندما كانت تركية تمر بأزمة الحرب الأهلية.
حينها الاتحاد السوفياتي ، أعطى الحكومة التركية 10 ملايين روبل ذهبية وأرسلت لتركيا العديد من المستشارين العسكريين والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
بدأت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي التعاون مع تركيا في عام 1992 من خلال بيع الأسلحة لأنقرة بنحو 100 مليون دولار، بما في ذلك مدرعة ناقلة الجنود من نوعBTR-80 ،8MTSh / طراز Mi-17 متعددة الأغراض، ورشاشات كلاشنيكوف وبنادق دراغونوف وقاذفات صواريخ متعددة وأكثر من ذلك. وتقدم اليوم روسيا خدمات الصيانة لهذه الأسلحة.
عذراً التعليقات مغلقة