منذ تولي المدرب الاسباني رافا بينيتيز مسؤولية تدريب النادي الملكي ريال مدريد خلفا للمقال كارلو أنشيلوتي وهو يسعى جاهدا لخلق نوع من الانسجام والتوازن بين كافة أطراف النادي، فالكل يعلم حجم الخلافات التي شهدها البيت المدريدي منذ حقبة مورينيهو والصراعات بين اللاعبين حيث انقسم البيت الملكي لحزبين، حزب يخشى مركزه في الفريق ومساند لمورينهو، واخرون متمردون على السلطة ويرغبون في رحيل المدرب البرتغالي، وهذا ماحصل بالفعل إذ ترك السبيشل وان مهمته في تدريب الريال مقالا من رئيس النادي فلورينتينو بيريز، بعد ضغوطات من الاعلام الاسباني ومن ركائز الفريق كاسياس وراموس وكريستيانو.
ومع مجيء أنشيلوتي حاول أن يعيد التوازن للنادي وهو مانجح فيه المدرب الايطالي إلى أنه زرع مشكلا أخرا بعد تعاقده مع النجم الويلزي جاريث بيل قادما من توتنهام، فمنذ قدوم الجناح الويلزي والمنابر الاعلامية تبحث عن أي فجوة داخل النادي لكتابة المقالات وبيع الأوراق، أول مشكل وجده بيل هو القيمة المالية التي تجاوزت قيمة انتقال الدون البرتغالي من مان يونايتد للريال وهو ما عبرت عنه وسائل الاعلام على أنه قلص من قيمة ونحومية كريستيانو داخل الفريق.
المواجهة بين النجمين احتدمت في الأشهر القليلة حيث خرج وكيل أعمال النفاثة الويلزية بتصريحات مفادها أن موكله يعاني من اضطهاد وتعنيف معنوي من نجم الفريق رونالدو، حيث رصدت كاميرات الصحفيين عدة لقطات للنجم البرتغالي وهو يتذمر على ضياع بيل للفرص وعلى أنانيته في بعض اللحظات.
جاريث بيل زاد الطين بلة بتصريحاته الأخيرة عقب تأهل منتخبه ويلز لنهائيات اليورو 2016 بفرنسا، حيث عبر عن أنه ليس الشخص المراقب والمحبوب داخل غرفة ملابس النادي وأنه لايمتلك أرقام بعض لاعبي الفريق.
كل هذه العوامل جعلت من تدخل السيد رافا بينيتيز أمرا مستعجلا قبل أن يزيد الأمر سوءا وهو ما قام به حين اتصل بالنجم الويلزي طالبا أن يوضح لزميله في الفريق كريستيانو رونالدو أن كل ما يشاع في الصحافة هو كاذب وأن علاقتهما جيدة.
إذن هل يستطيع بينيتيز أن يبرم اتفاقية سلام بين النجمين أم أنه سيزيد النار حطبا بتدخله هذا.
عذراً التعليقات مغلقة