قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الثالث والعشرين من أغسطس / آب، أنه وجه الجيش الروسي بإعداد رد مكافئ للتجربة الصاروخية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق هذا الأسبوع، والتي كانت محظورة في السابق.
وأوضح الرئيس الروسي أنه وجه بإجراء تحليل لمعرفة مدى “مستوى التهديد الذي تسببت به أفعال الولايات المتحدة بالنسبة لبلدنا، واتخاذ التدابير الشاملة للتحضير لرد متكافئ”، وهو ما يعني تحليل المخاطر المترتبة جراء هذه التجربة الصاروخية على روسيا، والاستعداد للقيام برد مماثل.
ونشر الموقع الالكتروني للكرملين تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أشار خلالها أن الدولة الروسية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن نية الجانب الأمريكي لنشر صواريخ جديدة في آسيا والمحيط الهادي، تؤثر على مصالح روسيا الأساسية، كون تلك الصواريخ تتواجد على مسافة قريبة من الحدود الروسية.
وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحاته “كما تعلمون لم نرد قط ولا نريد ولن نتورط في سباق تسلح مكلف ومدمر”.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي، أن موسكو ستضمن أمنها بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من معاهدة التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وقال الرئيس الروسي خلال حديثه لأعضاء مجلس الأمن الروسي، “لقد كان السبب وراء تطويرنا لأحدث الأنظمة، التي لا مثيل لها حقا في النظم العالمية لأحدث الأسلحة، هو الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من أنظمة الدفاع الصاروخي عام 2003”.
وأوضح بوتين خلال كلمته “لقد اضطررنا بالطبع لضمان أمن شعبنا وبلدنا. نحن نفعل ذلك الآن وسوف نفعل بالتأكيد في المستقبل”.
وفي الوقت ذاته، كد الرئيس الروسي انفتاح بلاده لإجراء حوار متكافئ وبناء مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل استعادة الثقة وتعزيز الأمن القومي.