اتجهت أسعار خام النفط في تعاملات أمس الإثنين، التاسع عشر من أغسطس / آب، للارتفاع مرة أخرى، مدفوعة بالتوترات التي تشهدها منطقة الخليج العربي، والهجوم الذي سنته ميليشيات الحوثي المدعومة من قبل النظام الإيراني، على مواقع نفطية بالمملكة العربية السعودية، إلا أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ما زال يلقي بظلاله على التوقعات بخفض الطلب على خام النفط.
وارتفعت أسعار النفط من خام القياس العالمي مزيج برنت، خلال تعاملات أمس الإثنين، بنحو 64 سنتا، بنسبة بلغت 1.1 %، ليصل سعر برميل النفط من خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 59.28 دولار أمريكي.
كما ارتفعت أسعار النفط من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، خلال تعاملات أمس الإثنين، بنحو 55 سنتا، بنسبة بلغت 1 %، ليصل سعر برميل النفط من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 55.42 دولار أمريكي.
وقال كبير محللي الأسواق في أواندا بنيويورك، إدوارد مويا “يستفيد النفط من التفاؤل العام المتمثل في أننا لن نشهد سيناريو الحرب التجارية الرهيبة وبعدما نبه هجوم بطائرة مسيرة على منشآت للنفط والغاز في السعودية الأسواق بأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لن تنتهي قريباً”.
من ناحية أخرى، قال المستشار الاقتصادي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاري كودلو، إن ممثلي الشؤون التجارية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين سيجرون محادثات خلال الأيام العشر المقبلة، مشيرا إلى إنه “إذا نجحت هذه الاجتماعات… نعتزم دعوة (ممثلي) الصين للحضور إلى الولايات المتحدة”، من أجل احراز تقدم في المفاوضات التجارية الجارية بين واشنطن وبكين، والتي تهدف لإنهاء الحرب التجارية المندلعة بينهما، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.
