تراجعت قيمة كلا من الين الياباني والفرنك السويسري، اللذان يعدان من الملاذات الآمنة أمام المستثمرين، خلال تعاملات أمس الإثنين، التاسع عشر من أغسطس / آب، أمام الدولار الأمريكي، مع تحسن شهية المستثمرين للإقدام على المخاطرة بفعل الآمال حول إطلاق البنوك المركزية الرئيسية إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاديات المتباطئة، وذلك عقب أسبوع من الاضطراب في الأسواق المالية.
وانخفضت قيمة الين الياباني أمام الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي، كما انخفضت قيمة الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين.
وتنامت حالة التفاؤل لدى المستثمرين عبر الإجراءات التي أقدمت عليها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لتهدئة المخاوف من حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، والتي ظهرت بوادرها في انقلاب منحنى عائدات السندات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبيل انعقاد ندوة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي قد تشهد الإعلان عن إجراءات جديدة.
وفي الصين، كشفت السلطات الصينية عن إصلاحات على سعر الفائدة وهو من شأنه ان يقلص تكاليف الاقتراض على الشركات، مما رفع من معنويات السوق.
وفي ألمانيا، عززت الأنباء التي تتحدث عن تخلي الحكومة الائتلافية في ألمانيا، عن قاعدة ميزانية بلا عجز، والتوجه إلى الاستدانة وإطلاق خطوات تحفيزية، من شهية المستثمرين للتوجه إلى المخاطرة من جديد.
ونقلت قناة سكاي نيوز، عن محلل سوق الصرف لدى تي دي للأوراق المالية بنيويورك، مازن عيسى، قوله “نعتقد أن تنامي أجواء التيسير النقدي من جانب البنوك المركزية سيساعد على احتواء التراجع في أسواق الأصول عالية المخاطر”.