قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس الأحد، الثامن عشر من أغسطس / أب، أن قوات النظام السوري تمكنت من الدخول إلى مدينة خان شيخون الواقعة جنوبي محافظة إدلب، والتقدم فيها وسط معارك شرسة مع مقاتلي فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله، “إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوات النظام مدينة خان شيخون منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014”.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري اقتحمت مدينة خان شيخون من الجهة الشمالية الغربية، وتمكنت من السيطرة على عدد من المبان.
وتحاول عناصر النظام السوري الدخول إلى مدينة خان شيخون منذ عدة أيام، كونها تعد من كبريات مدن ريف إدلب الجنوبي، والتي يمر خلالها طريق سريع يربط بين العاصمة السورية دمشق، ومدينة حلب.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة ما زالت تدور رحاها بين قوات النظام السوري، ومسلحي فصائل المعارضة السورية، مشيرا إلى أن “قوات النظام تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل، وقد لجأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة”.
وبحسب احصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد لقي 59 مسلحا من فصائل المعارضة السورية المسلحة مصرعهم، خلال الاشتباكات التي تدور منذ مساء السبت الماضي، فيما قتل نحو 28 مسلحا من قوات النظام السوري.
الجدير بالذكر ان المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، إدلب والمناطق المجاورة، تتعرض بصفة يومية لغارات من قبل مقاتلات النظام السوري، والمقاتلات الروسية، منذ نهاية أبريل / نيسان الماضي، على الرغم من شمول محافظة إدلب ضمن اتفاق خفض التوتر المبرم بين تركيا وروسيا.
