تُعتبر الإمساكية أحد المظاهر المنتشرة في دول العالم الإسلامي، وهي من العادات المحمودة التي يستخدمها المسلمين ويبدعون في تصنيعها بوسائل متعددة، وخاصة في الوقت الحالي الذي تنوعت فيه الأدوات التقنية التي يتم استخدامها في عمل إمساكية رمضان عن طريق دور النشر، بل أن البعض أصبح يقوم بعمل الإمساكية في حالة حلول أحد المناسبات الشخصية التي تخصه بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، كأن يكون هناك احد حفلات الزواج قبل الشعر الكريم، وبالتالي يقرن المناسبة بالإمساكية، ويقوم بعمل دعوة لما يقوم به من مناسبة في صورة إمساكية، إلى ما غير ذلك من الأنماط الحياتية التي يربط أصحابها بينها وبين الإمساكية.
هل للتكنولوجيا دور في ظهور نمط جديد من امساكية شهر رمضان
للتكنولوجيا اثر هام في جميع مناحي الحياة في الوقت الحالي، فمن منا كان يتصور أنه سوف يتواصل مع احد الأشخاص في أحد الدول التي تبعد بآلاف الكيلومترات من خلال الهاتف؟!، بل الأكثر من ذلك هل كان يتصور أحد أن يتحدث عن طريق الصوت والصورة بشكل مباشر من خلال الهاتف أو عن طريق الحاسب الآلي؟!، والوسيلة موجودة منذ فترة كبيرة، ولكن تغير النمط للأفضل.
وبتوضيح ذلك بصورة أكثر تفصيلًا: تتواجد الهواتف منذ فترة كبيرة، ولكن طريقة الاستخدام قد اختلفت لتلبية احتياجات أكثر توسعا، وتطور ذلك من خلال الكتابة النصية فيما بين الأفراد على المواقع الالكترونية في بداية الألفية الثانية، وأصبح الوضع الآن يتمثل في التواصل المباشر بالصورة الحية.
وعلى هذا المنوال ظهرت امساكية رمضان على المواقع الالكترونية؛ لتيسير الأمر على المسلمين في متابعة جميع المواعيد الدينية الهامة في شهر رمضان، بدلًا من المطبوعات الورقية التي يمكن أن تتعرض للتلف في أي وقت.